تسير فى طريق طويل المدى .. تسير فيه آملاً الوصول لنهايته نهاية تجد فيها ما تمنيت وما عقدت العزم على تحقيقه
تسير فيه وبيدك كوب من اللبن النقى .. يعطيك من نقاوته أملا في الوصول .. ومن فوائده الغذائية قوة على الصمود .. كوب من اللبن قد يكون صاحباً ورفيقاً قد يكون كتاباً ألفت كلماته طريقاً ممهداً للوصول لنهاية الطريق ..
تسير .. وكلما نظرت فيه رأيت نهاية ما حلمت به نهاية طريق اخترته كبداية ... وكلما رأيت تلك النهاية تظهر كبريق لامع كنقاوة اللبن الذي بين يديك زاد بدخلك أمل قرب النهاية .. وإعلان النتيجة
ولكنه كأى طريق لا يخلو من الصعاب .. والأشواك !! تتعثر فى واحدة .. وتستطيع المراوغة من الآخرى ولا تخلو المسيرة من بعض الدراما .. لتأتي شوكة .. وتستطيع الإطاحة بك ويسقط الكوب .. ويسكب اللبن وعندها تفقد الامل .. فها أنت سقطت .. وسكب اللبـن .. وضاع معه أي أمل لإكمال المسيرة !!
وعندها تقف مكانك ويكون آخر ما تفكر فيه هو الاستمرار فإما أن تقف مكانك فى انتظار معجزة من السماء لإنقاذك أو أن تعد أدراجك للعودة من حيث بدأت .. وتعيش بقية حياتك تبكي على اللبن المسكوب !!
هذه نهاية تقليدية لمن فقد منبع الأمل والدفء فى حياته هذه نهاية تقليدية لمن مر بما أعتقد انه أسوأ ما قد يمر به فى حياته هذه نهاية تقليدية لشخصية تقليدية .. لمن بدأ طريقا ثم توقف في منتصفه وقال : لست أهلاً لإكمال هذا الطريق !!
بكى على اللبن المسكوب .. وقرر العودة أو التوقف حتى يأتى الموت !!
بكى على ذكرى اللبن المسكوب ونسي أنه يستطيع إكمال الطريق على ذكراه ...
أن لاتتـأخــر عـن كلمــة الحــــق بحجة أنها لا تســمع فمــا من بـذرة طيبــة إلا ولها أرض خصبــة ليس علـيـك أن يقتـنـع النـاس برأيك فى الحــــق ولــكــن عليـــك أن تقــول للنــاس ما تعــتقد انــه الحــــــق
اتعلمــــت قـــريــب ..!!
أنــك أحيــانـــاً قــد تـرغـب في الشئ الــذي أمــامك بشدة فلا تـــرى الذي بيـــن يــديــك !! وقــد تــكون رؤيـتك لـه بـعد زوالــه ..!!
أنــه يجــدر بالمـــرء ألا يكــون مهوووس أحــــــلام فينســـــى أن يحيـــــــــا !!