Wednesday, March 19, 2008

في خريف عمـر تلك الأفكــــار ..



كثيرة هي الافكار التى بداخلى .. حتى تصل الى درجة الازدحام !!
قد تكون متشعبة كشجرة زادت عليها أوراقها حتى سقطت .. في خريف عمرها ..
ولكنها تتحد فى أن جذرها واحد .. ثابت .. وقد يكون معلوم !!
..

حاولت أن أسأل نفسي ..عن ماهية الافكار وكيف اُطْلِقُها..
أملاً منى فى أن أعيد صياغة ما بدخلى ..

...

مسكت قلمي وحاولت جاهداً أن أُطْلِق بعض من تلك الافكار فى صورة حروف على ورقٍ أبيض ..
ولكنها عادت من جديد لتتشابك فلا أدرى من أين أبدأ .. وأين هى المشكلة .. وأين هى الحلول ؟

حاولت أن أهدئ من روع نفسي التى ضاقت بها السبل .. فى أن تأتى لى بالبداية .. ولكنها أخفقت فى ذلك ..
أخفقت حتى ضاعت .. ضاعت بين ازدحام أفكار
مرت عليها الفصول ولم تسقط ولم تتغير ليأتى بدلاً منها ما هو أفضل ..
بل احتفظت بكل ما هو بداخلى سواء كان : حزن .. فرح .. ألم .. دموع ..

لم اتنازل عن أى فكرة .. مهما كان وصفها بل احتفظت بها .. حتى تصارعت وازدحمت
احتفظت بها ليس كنوع من الصفات .. أو الذكريات بل احتفظت بها كفكرة حية بداخلى
تتصارع مع كل جديد يأتى ..!!
وعندما زاد الحِمل انفجرت دموع من شدة الألم لم أستطع أن أخبئها ..!!

والآن وقد أتى خريف تلك الافكار ..
أرها الآن وفي هذه المرة .. تتزاحم من أجل السقوط .. تتزاحم لدرجة أنها تزيد بداخلى ألم .. لم يستطع أى دواء شفاؤه !!

وأرى نفسى ..تناشدنى أن أترك تلك الافكار تسقط .. حتى تعود من جديد ..بما ذهبت تبحث عنه وتاهت فى وسطه ..!!
حتى تأتى لى بالبداية .. والمشكلة .. والحل ..
وهنا فى خريف عمر تلك الافكار .. كان لها أن تسقط ..
لأترك متسع لما هو أفضل منها ..
________
فاحتفظ بالفكرة كما شئت .. فلا أظن أن فكرة استأذنت فدخلت بداخل أعماقك كان لها أن تخرج ..!!
ولكن وظّف تلك الفكرة فى صورة .. ذكرى .. صفة .. أمل .. حب
ابتسامة ..
ولا تجعلها تتصارع فتطلب منك السقوط .. فتسقط أنت معها !!

Friday, March 14, 2008

مــا حدث قد حدث وانتهــى ..!!




حياة البشر تبنى على الأحداث ..
أحداث من هنا وهناك أحداث نسجت حياتنا أياً كان وصفنـا لها ..
فكم منها كان حدث رائع .. نسج ابتسامة عذبة على شفتنا .. وكم منها كان حدث .. نسج صمت .. او دهشة .. او حتى دمعة ذرفتهــا العين دون أن نشعر ..
... أحداث نسينا الكثير منها
ولكن كان لها دور البطولـة المطلقة فى حياتنا .. حتى وان نسينها .. !!
فكانت كل الاحداث تحدث .. وتنتهى !!

..

.. ولكن
قد ينتهى الحدث بزوال منفذه .. وتأثيره
ولكنه يترك بصمة لن تنتهى .. ولن تنسى .. حتى وان عزم العقل على عدم تذكرها ..
فستظل بداخلنا .. وسنفاجئ بأنها قد غيرت فينا الكثير ..
..

.. فليس مهم بقاء الحدث او زواله .. فاليوم أو غد سينسى ..!!
ولكن علينا ان نحافظ على الدرس المستفاد منه ..
علينا أن نحافظ على تلك الصفة او الصفات التى وضعها بداخلنا دون أن نشعر !!
علينا ان نحافظ على الجانب المشرق من أى حدث قد يمر بنا ..

..

فلا تترك الحدث يمر بك وينتهى دون أن تستفيد منه
ولكن اعلم جيداً - ان هذا الحدث - قد انتهى فعلياً ..
فلا تحيا بين اطلالـه

Wednesday, March 5, 2008

الان أرى بشكل مختلف !!


يوم من عمري !!
..
قد تمر كثيراً بمكان .. وقد لا يعنى لك الكثير .. حتى يتكون ذاك الرابط الذى سيربطك به دون أن تشعر ..
رابط قد يتكون من وجودك فى هذا المكان بجوار من هم أغلى الناس على قلبك ..
رابط قد يتكون من وجود هذا الموقف الذى لعب دور البطل فى تغير حياتك ..
رابط قد يتكون من وجود هذا الاحساس .. الذى تتذكره كلما نظرت فى أعين تلك الصحبه التى كانت بجوارك فيه ..
رابط قد يجعل من هذا المكان بطل .. لذكرى قد لا تنسها ابداً ..!!
ولذلك عندها تكمن أهمية المكان .. فى أهمية من هم كانوا بجوارك فيه
..
فاليوم هو يوم مختلف تماماً عن اى يوم مضى ..
فاليوم لم يختلف عن سابقة فى تاريخه او وصفه فقط .. بل اختلف معى فى احداثه التى اظن انه كان لها طابع خاص ..
يوم كان به كثير من الحب .. من الدفء .. من التلقائية التى قلما نجدها هذه الايام ..
..
فلحظات السعادة .. التى يمر بها نسيم من الابتسامة الضحكة ..والتى نكون فيها بجوار تلك ( الصحبة ) التى اخترنا نحن ان نستمر بها ..
قد تمر بسرعة اكثر مما نتخيل .. ولكنها لاتنسى !!
بل تطبع فينا ذكريات لا تمحى ..
وتجعلنا نرى الحدث .. والمكان .. والموقف برؤية آخرى غير ذى قبل ..
..
فوجودنـا الى جوار من نحبهم .. يجعلنا نشعر بسعادة مختلفة
بابتسامة لها طعم آخر
يجعلنا نرى العالم من حولنا بشكل مختلف
:)

Saturday, March 1, 2008

رحــلة سفــر ..


بدايـة أرجو من الجميع أن يعذورني لان هذا البوست بوست شخصى بحت !! .. ولكنها هي من طلبت ولا أستطيع أن أرد طلبها ..
لأنها أختى فى الله .. التى لم أرها وجهاً لوجـه .. ولكنى أظن أنى اعرفها جيداً :)
فقد طلبت منى أن أسرد من جديد بعض من خواطرى مثل ما سبق ..
- أصل زمان يعنى من كااام شهر كدا وقبل ما اعمل المدونة .. كنت نزلت خواطر ليا على بعض المنتديات اللى بدخل عليها :) -
وقد اختص طلبها على خواطر رحلة سفرى .. لأهلى فى تلك القارة المجاورة لنا ..
فلها ما طلبت :)

22 / 1 / 2008
بعد رحلة استمر حوالى ثلاث أسابيع .. فى تلك القارة المجاورة .. وفي هذه الدولـة
التى قضيت بها سنيـن من حياتي مضت .. وأيــام من حياتي لم يمر عليها سوى هذا الاسبوع فقط ..
أيــام كانت فى مجملها ذو طابع خاص .. وكيف لا وأنا بين أهلى وأغلى البشر على قلبي
ابتسامة والدي .. ودفء حضن أمي .. وحب اخواتى
( أحمد – عمر – أسيل ) :)
...
ها هو وقت الرحيل .. والرجوع من حيث أتيت ..
فها هو صباح الجمعة .. قد أشرق على وعلى أخواتى دون نوم أو حتى مجرد غفوة ..
فقد طلبوا منى الاحتفال بعودتى .. على نظام : اخيراً هتريحنا وتمشى :D
وقد احتفلنا .. والضحك بنا قد وصل منتهاه .. حتى الدموع
وها هى الساعة تدق التاسعة صباحاً وقت الذهاب الى المطار
قام اخى الحبيب أحمد بإنزال الحقائب ..
وبدأت انا بهذا الاحساس الغريب .. هذا الاحساس المريع .. احساس يشبه دوار البحر فى نفس مشاعره
ولكن الفارق أن هذا دوار غالباً ما يأتينى عند السفر براً !!
ويظل هذا السؤال المُلح بداخل عقلى - واقفـاً ومتحيراً – من وجود هذا الدوار فى جميع أسفاري .. مع حبى للسفر بجميع وسائله ..!!
ولكن هذا السؤال المسكين لم يجد رداً .. سوى هذا السندوتش القادم بيدى أمي :)
أخذت السندوتش من يدها - وتركت الاجابة على السؤال المُلح فيما بعد - وذلك لأهدأ من روع هذه المسكينة التى ضاقت بها السبل لتخبرنى عن مدى احتياجها للطعام .. أعطيت لها الطعام
وفى حقيقة الامر لم اعد للرد على السؤال الواقف المتحير بداخل عقلي .. فكل ما يهمنى حالياً ان نبدأ فى التحرك الى المطار الذى يبعد عن بيتنا بعض الكليو مترات ..

بدأنا وعلى بركة الله فى التحرك .. الى هذا المطار الذى طالما تأملت أسقفه وأوجه وأشكاله ..
ولم يمر الكثير فى تحركنا حتى ذهب اخواتى الصغار ( عمر واسيل ) فى نوم عميييق ..
وبدأت أنا وأحمد وأمي وأبى فى اجراء حديث كل عام .. وكل رحلة سفر ..
فها هما امى وأبى يوصنى بكثير من التوصيات التى تنفيذها يعد امراً بالنسبة لى !!
وها هو احمد يرسل سلاماً لكل أصدقائه .. وشوارع مدنتينا .. ومياة نيلنا على نظام : مشربتش من نيلها :D
وبلدي يا غالية عليا :D
المهم .. وصلنا الى هذا المطار وهنا قد أخبركم سراً اننى فعلاً أحب هذا المطار ( مطار الملك فهد الدولي ) فقد كان دائماً بانتظارى عند وصولى ومودعاً لى عند رحيلى .. :)
وعند الميزان تركت الحقائب ولسان حالى يقول – اخيراً ارتحنا – ومن ثم ذهبنا الى تلك القاعة الواسعة والتى ننظر من خلالها على جميع الطائرات المقلعة والآتية من والى المملكة ..
وبدأت انا واهلى الاحباء فى اخذ الصور التى لابد من اخذها لنا كل مرة ..
ليزداد بذلك عدد الفولدرات لدى بفولدر : رحلة سفر 2008
وعندما دقت الساعة الواحدة .. وجدت هذا النداء .. القادم من اقصى المطار ب ( على ركاب الخطوط الجوية العربية السعودية رحلة رقم 320 والمتجهة بمشيئة الله تعالى الى القاهرة بالتوجه الى انهاء اجراءات السفر ومن ثم التوجه الى صاله انتظار رقم 20 وشكراً )
وعندها بدأت دقات قلبى .. بالركض قليلا ً ليس خوفاً أو قلقاً أو تحسباً لشئ ولكنها من وقت الى آخر تمارس القليل من الرياضة :)
وجاءت اللحظة التى طالما كانت ثقيله على قلبى وعقلى .. لن اسميها لحظة الوداع ولكنها لحظة الاحضان الدافئة من جميع افراد عائلتى ..
فها هى امى وككل مرة .. حض دافئ يملئ مدته الصمت ولكنى اسمع تلك الدموع التى ذرفت ...
وها هو ابى وككل مرة .. حضن دافئ وتلك التوصيات على نفسى - التى ستسافر معى - بان ارعهـا وان ارعى حقوق الله دائما وابداً واسمع بصوته تلك النبرة التى لا تقوى على الحديث ..
وها هو احمد – مهندس المستقبل ان شاء الله - وهذا الحضن والابتسامة .. التى أظن ان لسان حالها يقول : خلى بالك من نفسك
وها هو عمر – طبيب المستقبل ان شاء الله – وهذا الحضن الذى به الكثير من الخجل وتلك الكلمة : باى باى يا أبلة نهى
وها هى أسيل – بصراحة مش عارفة اقول هى عاوزاه تبقى ايه لما تكبر اصل قدام الناس تقول دكتورة وبينا وبينها هى مصممة على تجارة :) - وهذا الحضن وتلك القبلة وتلك الكلمات التى قلتها لى ونحن فى المنزل يتردد صدها لدى
عارفة يا نهى المرة اللى فاتت وانتى مسافرة .. واحنا راجعين انا عيطت وبعدين قومت من النوم واحنا لسه فى العربية لاقيت الدموع -على خدى شلتها وقولت ايه الهبل ده يا اسيل .. يااسيل عيب متعيطيش :D -
- فكم قلتها لنفسها اختى الصغيرة على الحب ذى ال 8 سنوات عند بكائها : يا اسيل متعطيش وذلك مواساه لنفسها :) -
وانا وسط كل هذه الاحضان احارب نفسى - التى يوصنى عليها ابى - بأن لا ابكى ..
ودخلت سريعا دون النظر الى ورائى .. الى انهاء الاجراءات والتفتيش وما الى ذلك وعندما نظر لى الظابط وابتسم وقال : مع السلامة .. صاله 20
عندها شعرت بأننى اعود من جديد .. وحيدة فى المطار :)
وجلست ولكن لم يمنعنى الحزن الدفين بداخل اعماق اعماق قلبى من التعرف على بعض الاشخاص الذين سيكونون معى على تلك الرحلة .. فها هى طنط أم عمر وعبد الرحمن التى ذهبت لزوجها ووالد طفليها خلال اجازة منتصف العام ..
وها هم الطلاب العرب يعودون الى كليتاهم ..
وها انا ايضاً اعـود .. الى ما كنت عليه قبل ثلاث اسابيع ولكن بنوع من الاختلاف !!
فقد كانت الرحلة .. بمثابة رحلة نقاهه واعادة ترتيب كنت احتاج اليها
وعند صعودى الى الطائرة وبعد الاقلاع والاطلاع على بعض الجرائد ذهبت فى نوم عمييييييق
قد يكون هروب .. او ارهاق .. او الاتنين معاً !!
وبمجرد قول المضيفة : تعلن الخطوط الجوية العربية السعودية ..عن وصلنا مطار القاهرة الدولى على امل ان نراكم على احدى رحلاتنا قريبا وشكراً
شعرت وكأن الزمان قد عاد والحدث قد انتهى .. ولم يبقى منه سوى تلك الطاقة والحيوية التى اخدتها من وجودي بجانب اهلى ..
وعند نزولنا من الطائرة وانهاء الاجراءات .. واخذ الحقائب ..وخروجى من المطار سريعاً وعثرورى على
عمو حمزة - هذا السائق الذى سيقلنى سريعاً الى المنصورة .. حيث اجد دفء سريرى مع برد فراغ منـزلنا من اى نفس آخر غيرى -.. !!!
وعندما ركبت السيارة ذهبت فى نوم عميييق ايضاً ولم استطع محاربته حتى وصلى للبيت ودخوله
عندها نظرت وتأملت المنزل ومن ثم قولت : رجعتى تانى يا نهى !!
وبعدها قررت عدم الخوض فى اى معارك لتلك الافكار المزدحمة حتى صباح الغد .. وجاء الغد ومضى اسبوع على وصولى احاول فيه ترتيب تلك الافكار وازالة تلك الاتربة عن اى شئ بداخل عقلى ..
وها انا أبدا من جديد .. اتمنى ان تكون بداية مختلفة
أحافظ فيها على ما جئت به من تلك القاره من هذا الحب والحنان لاستطيع اكمال الحياة دون توقف او احتياج !!!
كانت تلك خواطر رحلة سفر .. ارجو قبول اعتذرى ..
ولكنى قد لبيت طلبك يا اختاه ..
ودمتم :)