Thursday, August 30, 2007

ولا نقول إلا مــا يرضى اللـــه



في حاجات كتير الإنسان بيكون عرفها ، ولكن كتير من الاوقات بيحتاج إن حد يفكره بيها ..
خلال اليومين اللي فاتوا استشعرت رحمة ربنا الواسعة في رخصة جعلها لينا ، رخصة تريح وتعلم !!
وهى إن الإنسان قد يشعر بألم أو حزن .. ولا يستطيع إيقاف مشاعره عن التحرك فى ذلك ..
فى اليومين دول مرت بموقف كدا أقدر اسميه ( كلاكيت لتانى مرة ) بس المرة دى وجعانى أوى وحسيت بصدمة شديدة جداً
يعنى مش عارفة أضحك ولا أبكى ولااعمل ايه بالظبط !!
وفجاة أنطقنى الله : إنا الله وإنا اليه راجعون اللهم أجرنى فى مصيبتى وأخلفنى خيراً منها ..الحمدلله .. وابتسمت وسكت !!!
تهت بعدها كدا شوية وعملت اكتر من حاجة علشان اهدى واستعيد توازني ..

وقررت إنى أقر أى كتاب يجى تحت ايدى
ولاقيت نفسى بمسك كتاب الرحيق المختوم من اروع الكتب اللى ممكن تقرأها فى السيرة النبوية
الحقيقة هو ده فعلاًا للى كنت محتاجة وأنا فى الحالة دى
وفجأة لاقيت نفسي وكأني بسمع رد فعل الرسول وقت وفاة ابنه إبراهيم حين قال :
" إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضى الله "

ياااااااه .. قمة فى الايمان بقضاء الله وقدره ..قمة فى الثبات مع العلم بوجود حزن فى قلبه صلى الله عليه وسلم ..
لكن فى ثبات عالي .. وايمان بقضاء الله وقدره .. وثقة غير عادية بالله
فاللسان الذي ينطق بتلك الكلمات .. يدل ان الكلمات دى خرجت من قلب ملئ باليقين بالله والتوكل الغير محدود به .


ونجد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هنا يعلمنا درس من أروع ما يكون
أننا قد نحزن .. وقد نشعر بالألم ..او الضيق ولكن لا نقول الا ما يرضى الله
يعلمنا ان تكون ألسناتنا مرآة لقلوبنا


وإذا القينا نظرة سريعة على حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو القدوة الحسنة لينا
هنشوف إن حياة الرسول وخصوصاً فى عام الحزن وتحديداً ( السنة العشرة من النبوة ) هنلاقى حدثين من أشد ما يكون
أولهما وفاة عمه ابوطالب الحصن الذي سخره الله لحماية الدعوة الاسلامية من إذاء المشركين
ومن ثم وفاة زوجته وحبيبته وأم المؤمنين خديجة رضى الله عنها وأرضاها ..
لاء ومش كدا وبس
يأتى بعدها دور رحلة الطائف ومع حدث فيها من إهانة وألم .. !!

ونجد مع كل هذا ثبات من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليتنا نتعلم منه ..
فعلاً :
"{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }"
وفى وسط الازمة واشداد الامر عليه نجد دعائه


اللهم أليك أشكو ضعف قوتى، وقلةحيلتى ، وهوانى على الناس ، انت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين وانت ربى ، الى من تكلنى ؟ الى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته امرى إن لم يكن بك علىّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك اوسع لي ، اعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والآخرة ان تنزل بى غضبك أو يحل علىّ سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة الا بك


ونجد هنا ان الرسول يعلمنا نفس الدرس
قد نحزن ونشعر بالألم ونشعر وكأن الابواب قد أغلقت
ولكن باب الله لا يغلق أبداً
يعلمنا أنه إذا اشتد بنا البلاء .. وكان الموقف أكبر من ان نتحمله
لا نلجأ حينها سوى لله عزوجل


وحين لجأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لله تعالى
أتى تعويض الله عزوجل
فنجد فعل الغلام عداس وتقبيله لقدم الرسول – صلى الله عليه وسلم – ومن ثم إيمان الجن
ومن بعدها تأتى رحلة الاسراء والمعراج ..
تعويض من ربنا للرسول صلى الله عليه وسلم ونصرة ليه لتكون نتيجة ثقة بالله وتوكل على الله وثبات وايمان بالله

وقتها بدأت افكر فينا .. شكلنا وقت الشدة أو الألم بيكون ازاى ؟
بنفكر فى مين ؟
بنلجأ لمين ؟
ياترى نسبة الرضى داخل قلوبنا بتبقى قد ايه ؟

فأىّ حزن يترك بالقلب والله معانا !!
وأىّ حزن يترك والله يقول :
"وعسى ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً "


أكيد اذا مرنا بموقف يستدعى الحزن مش هنقدر نمسك مشاعرنا عن انها تتحرك
ولكن لازم تكون تلك المشاعر خارجة من قلب على ثقة بالله ويقضاءه
" وعسى أن تكرهوا شيئاً وهوخيراً لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم "


قلب سيحزن ولكن لا نقول الا ما يرضى الله

Friday, August 24, 2007

أحـلـى الأوقــــــات


فى يوم 30 /7 صدر قرار من الادراة العليا للمنزل والتى يترأسها كل من والدى ووالدتى
وكان مفاد القرار بالسفر خارج حدود الوطن – اللي هو مصر يعنى – والذهاب حيث الأيام الخوالي .. وذكرياتي خلال ست سنوات من اجمل من يكون الى البلد الآخر وهى المملكة العربية السعودية ..
طبعاً وافقت وصدقت على هذا القرار ..وذلك لشدة احتاجى للسفر .. كمغامرة جرئية أظنها
مع وجود بعض الاهداف التى أسعى لتحقيقها والتى من اهمها حصولي على قسط وافر من الراحة البدينة .. وراحة البال ايضاً ..


وصلنا ها هنا ..وحينما خرجت من المطار للوهلة الأولى تيقنت بأن مصر جواها ربيعي مقارنة بأي جو آخر ..!!
قضيت ها هنا أيام ولسان حالي – رايح .. جاى – يقول : عنـــدي حالـــة ملل ..!!

ومن ثم جاء يوم الاثنين المنصرم ..استيقظت من نومي..!! وفي مرحلة الصحوة .. أسمع صوتين أعرفهم .. بضع كلمات سمعتها من ذي قبل .. ومع وجود بعض الأصوات المرتفعة .. هنا وهناك .. عملت أنها محاولة والدي و والدتي لإيقاظي من موتتي الصغرى ..
وبدأت في مرحلة الإفاقة حيث دار حديث بيني وبين والدي في محاولة جادة منه للضغط علىّ في عملية إعادة صياغة يومي ..!!

!! .. على اى حال استمعت وقررت ذلك ومن هنا سمعت صوت رنة هاتفي الغير مميزة لأي شخص ذهبت إليه.. ونظرت إليه نظرة استنكار وتعجب !!
ومن ثم قلت لوالدي : إيه ده رقم معرفوش بدايته 0500 يعنى موبيلي مش جوال
- معلش أصل الحاجات دى بتفرق معايا :D-
المهم .. رديت
أنا : الو ..
المتصل : يا هلا ..
أنا : يا ميت أهلا وسهلا ً .. إيه يا بنتي حللتي أهلا ونزلاً سهلاً .. جيتي امتى يا بتاعة ؟
!
نظر والدى الى والدتى ومع وجود ابتسامات متتاليات على شفاهم ونطقوا : نسرين جت ..!!
وهنا استكمل حديثى الدائر فى جوالي ذى اللون الفضي
نسرين : وصلت امبارح الفجر
نهى : حمداً لله على سلامتك يا بطيخة
نسرين : الله يسلمك .. وحشانى يا بنتى
نهى : وانت كمان .. بقولك انت فى البيت
نسرين : ايون ... بس معلش بقينا استقبال بس
نهى : يا شيخة احمدى ربنا احنا كنا خارج نطاق الخدمة
طيب انا هتصل على البيت ... ولا غيرتوا الرقم ..؟!!
نسرين : لاء زى ما هو ..
نهى ونسرين : خلاص سلام
ومن هنا ذهبت ركضاً على الأقدام .. لتناول التليفون الذي وجدته مغطى ببعض الأوراق مع بعض الملابس التي لم اعلم من أين جاءت ..!!
على اى حال وجدته .. وبحثت عن السلك الذي كان مختفياً بعض الشئ عن ناظري ..
وذهبت إلى الغرفة لإجراء تلك المكالمة التي انتظرتها من زمن ..!!!!
نهى : ياهلا
نسرين : يا هلا فيك اختى .. شو اخبارك
نهى : منيحة
عذراً فتلك هي مقدمة اى مكالمة مع أي شخصية من تلك الشلة القديمة ..!!
الشلة التي كانت تمتاز وأأمل أن تكون مازلت .. تمتاز بالنشاط والحيوية والضحك والبكاء فى وقت واحد .. الشلة المترابطة ظاهرياً .. المنقسمة إلى ثنائيات باطنياً ..!!
نعود إلى مكاملة التلفون !!
استمرت حوالي ساعتين ..!! نحكى فيها ما مضى وفات وفيما هو آت !!
تكلمنا تقريباً فى اغلب الأمور من أول خطبتها وشبكتها .. إلى أن وصلنا في منتصف الطريق إلى إلقاء الضوء على كل فرد من أفراد الأصحاب والمعارف .. وحتى وصلنا في نهايتها إلى تلك السجادة الضائعة لأسمعها تحدث – طنط – وتقول : ايون حمادة لاقي السجادة عند أم عبير ..!!
تعجبت وسألت بطبع ليس عن أم عبير – اللي معرفهاش ولكن عن السجادة .. هو ده المهم :D
نهى : سجادة إيه ..!!
نسرين : أصل أنت متعرفيش .. أنا ليلة السفر قولت إيه أطلع السجادة اللي في الممر تتشمس شوية .. وعملت فيها ست بيت شاطرة ..!! وبعدين دخل حمادة البلكونة ونشر هدومه وعلى بليل كدا راح ياخد هدومه وراجع ليا ..
نهى : هو أنت سبتي السجادة لبليل ..!!
نسرين : اه تتشمس ..!! ما هى هتكون آخر تشميسة فى حياتها ..!!
نهى : اه علشان كدا ..
نسرين :
المهم يا اختى راجع يقولى :نسرين مش انت كنت نشرة سجادة فى البلكونة قلتله : ايوة يا حماده ..!!!
قالى : مش موجودة يا نسرين ..
قالتله : بص يا حماده يا حبيبى اوعى تجيب سيرة لماما .. وابقى دور عليها بكرة عن بتاع الخضار او البقال ..
نهى : يا سيدى .. هو فى امل حد يطمع فيها
نسرين : لاء طبعاً دا اللى مطمنى انها معفنة ومحدش هيطمع فيها ..!!
المهم وصلنا هنا وبعدين بيكلمنى – حماده يعنى - يطمن وكدا وبيقولى نسرين مش لاقى السجاااااااااااااادة !!!
طبعاً هنا ياتى دور التكنولوجيا المتقدمة ..
فالصوت بتاع الموبيل عالي وماما سمعت سجادة قالتلى : سجادة ايه يا نسرين ..!!
عملت نفسى مش واخدة بالى .. وكملت مع حمادة : طيب يا حمادة هديلك ماما !!
حماده : انا مش عاوز ماما .. بقولك مش لاقى السجااااااااادة !!
طنط : سجااادة ايه يا بت يا نسرين ..!!
نسرين : أبداً يا ماما ده بيكلمنى عن الوسادة اللى في غرفتى .. لا تعي بالاً ..:D
نهى : يا سيدي ع الفصحى .. بتعجبنى وأنت عاملة فيها سيبويه ..!!
نسرين : اه طبعا امال ايه من يومى .. بس الحمد لله لاقها
نهى : لاقها فين ؟؟
نسرين : عند أم ربيع ..!!
اللى عندها مصطفى وياسمين ..!! واحدة جرتنا .
وبقيت المكاملة على هذا النحو حيث الضحك والصمت والبكاء أحياناً
مع بعض صراخ لا ادري لما ولكنها اظنها الفرحة
فى محاولة جادة منى ومنها لإخراج كل ما بداخل قلوبنا ..!!
وفى النهاية :
نسرين : بقول كفاية سواد بقى ..
نهى : اه والله ايه النم ده كله ..
نسرين : انا بقول نخلى شوية لما نتقابل ..!!
نهى : طيب .. ونبقى نعيد ده لان فى نقط عاوزة اضاح نقول بقى الكفارة :"..."
نسرين : يللا سلامو عليكو بقى


على اى حال كانت مكاملة حلوة بالنسة لي وكنت فى شدة الاحتياج لها ..
الان نسرين فى مكه المكرمة لأداء العمرة .. ولا تنتهى والحمد لله المكالمات الخاطفة مع وجود محاولة منّا لعدم الخوض فى اى تفاصيل ..:D
وربنا يتقبل منها يارب ..

ومعلش طولت بقى بس يللا مرة فى العمر



Friday, August 17, 2007

الجانب الآخر




هو سؤال طرأ على ذهني ..
خلال متابعتى البلوجات وكمان اكتر من منتدى



لاقيت ظاهرة غريبة اوى ..
خير اللهم اجعله خير ..



إن أغلب الناس تجيد التعبير عن اللى جواها وخصوصا اذا كان محزن
او كئيب .. او يمثل بالنسبة ليهم قيمة مفقودة .. زى الوادع والفراق والذكريات ..



أما الجانب الحلو الأمور .. اللى بيبقى فى ضحك وفرح ومرح
غالباً بيكتفوا انهم يعشوه من غير ما يحولوا يتكلموا عنه
ولو اتكلموا عنه بيبقى واحد فى كل 100 مرة !!




يعنى دايماً ما يحاولوا اظهار الجانب المظلم من حياتهم
ممكن تكون بداخله مشاعر اكثر من رائعة
ولكن هو جانب تشكل من لون واحد من ألوان الحياة



مش عارفة ليه الحكاية دى موجودة
موجودة مش على كل الناس .. ولكن على الاغلب
مع ان اللحظات الجميلة فى حياتنا بتبقى هى صانعة اللحظات الآخرى
زى الوداع او الذكريات
ولذلك فهى جديرة بان تروى

Wednesday, August 15, 2007

بــــداية البـــــداية ... ( رمضــــانــك ) ... حمـــلة شهر رمضان



كانت البدايــة بفكرة من صاحب المضيفة بعمل حملة لشهر رمضان والاستعداد له
وبما إننا فى بدايات شهر شعبان

يعنى خلاص جه وقت الاستعداد :)

ومن هنا بداية الحملة ...

الحملة هتبقى منوعة ولكن الفكرة والاسم نقلاً عن موضوع دكتور حمزة من موقع كل الطلبة

فى موضوع بعنوان
رمضــانــك




حـــــان وقت التســخين


هناك نبوءات كثيرة تدعونا أن نقر أن هذا الفريق يستطيع أن يفوز بكأس العالم
فقد استعد من قبلها لهذه البطولة العالمية
إستطاع أن يصل بلاعبيه إلى لياقة بدنية عاليه
فلا يجب أن يقبل على كأس العالم بدون جميع الاستعدادت والاحتياطات

إنه كأس العالم


كذلك رمضان
يجب عليك أن تزيد من لياقتك الإيمانية والروحانية قبلها في شهر شعبان

ثق تماما أنك إذا أقبلت على رمضان دون أية إستعدادات له فأهنئك
إنك لن تمثل هذا التمثيل المشرف

لذا
حان وقت التسخين

إنه شهر شعبان
الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )


أي أنك مقبل على شهرين قد يكونا شهرين فاصلين في حياتك
شهر يقدم فيه عمل سنتك الماضية إلى الله – فحاول أن تتوب مما فعلت وحاول أن ترتب أوراقك المبعثرة وأن تقبل على خالقك بثوب جديد نظيف
وأعلم أنه دوما في انتظار توبتك وأنه يغفر الذنوب جميعا
فلا تكونن من المسوفين في توبتك

وشهر آخر جعله الله لك أوكازيون حسنات
أعطاه لك ويعلم أنك تتطلب الكثير من التغيير واعادة الحسابات
لذا فإنه قد حبس هذا الذي كان يلهيك وفي المعصية يرديك
لقد سعر شيطانك الرجيم
لكي تقيم مع نفسك خير دويتو إيماني
سوف تجد نفسك تقول لك سوف نفعل كذا أوغدا نبدا من جديدأو شيئاً من هذا القبيل



لا..

انك رجل يستطيع أن يسيطر على نفسه ويروضها
وأن يجعلها خير معين له على الطاعه

فانتهز رمضان لتكون حبيب الرحمن

Friday, August 10, 2007

مــشـــاعـــر داخــــل كــلمـــات


حيــرة

قد نمر بها أحياناً .. نحاول معرفة الأسباب .. نحاول ان نرى بوضوح
نحاول ان نحسن الاختيار ..
قد نستمر بها فترة .. ولكن يجب أن نسعى للخروج منها سريعاً
لان الاستسلام إليها قد يدوم !!


ابتسامـــة

نحتاج ان نراها فى وجوه من حولنا ..
تغير فينا كثيراً .. وتعطيى إلينا كثيرمما قد نفقده فى وقت من الاوقات !!


وردة

تحمل الكثير من الكلمات والمشاعر
هى شئ ولكن ليس كأى شئ .. لانها تسطيع التعبير عن ما بداخلها
دون ادنى كلمة ..


قــلب عاقــل

قلب حمل المشاعر والاحاسيس
وعقل حمل المنطق والموضوعية
قد نحتاج التفكير بكليهما أحياناً ..
وقد يكون ذلك طوق نجاة إلينا فى كثير من المواقف

اخــــوة

كلمة عدد أحرفها قليل .. ولكـــن ما تحمله من كلمات بداخلها مشاعر
أكبر بكثير مما قد أستطيع وصفه ..

Thursday, August 9, 2007

مــشــروع حــلــم ...

مـركز الكـُلى والمسالك البولية

جامعة المنصورة


دكتور محمد غُنيم .. هذا الاسم الذي طالما سمعتــه من صغري وبمحاولــة متواضعة مني
قد بنيت بداخلي صورة لهذا الشخص .. دون رؤيته !!
صورة رجل .. طبيب ناجح .. حَلُم ووصل لما أراد بفضل الله ..
ولم أحاول اكتشاف المزيد .. من المعلومات عن هذا الاسم .. وما أنجزه !! حتى دخولي الجامعة .. واستقراري الدائم داخل أسوارها ..
هنــا .. لم تزد معلوماتي كثيراً عن هذا الاسم أو ما تم إنجازه من ورائه سوى رؤيتي لمركز الكـُلى والمسالك البولية .. عن كثب ..
وسماعي من هنا أو من هناك عن مدى ما بداخله من كيفيه تعامل .. ومدى الانجاز من صورة حضارية لمركز يعتبر من ملحقات جامعة حكومية ..!! بل وأن يكون من المراكز العالمية !!
صورة المبنى من الخارج كانت كافية بالنسبة لي بأن تبنى تأكيد لما سمعته على ألسن هؤلاء ..!!


واليوم ..
وعبر البرنامج المميز ( العاشرة مساءاً ) .. كان هو الضيف .. وكانت الرؤية الأولى له بالنسبة لي ..!!
وبدأ الحوار وكلى أذان صاغية لما يقوله هذا الطبيب الذي بدأت حياته بمشروع حلم .. فاق التوقعات بالنسبة إليه حتى أصبح المركز على هذا النحو ..
بدأ الحوار عن هذا المركز .. الذي تمركز الحديث عنه وعن تحقيقه.. في رؤية كانت واضحة له ولمجموعة من الأطباء .. ومن ثم توفيق لتحقيق حلم .. إلي أن يأتي كارت دخول لتحقيق حلم بالنسبة إليهم .
وكان حوار متعدد الاتجاهات .. وملئ بالتصريحات .. من خلال حديثه عن مشاكل الجامعات .. وقوانينها التي صرح قائلاً : بضرورة إلغائها !! حديثه عن أعضاء هيئة التدريس ومالهم وما عليهم ..ومن ثم تطرقه إلي البحث العلمي .. ووجوده الحالي خلف أسوار الحرم الجامعي !!
وفى نهاية الحديث كان للمذيعة المتألقة ( منى الشاذلي ) سؤال : تريد منه ان يصف لنا مصر في عام 2007 بجملة ؟
وكان له الرد : أننا في حالة من الانحصار الحضاري والفكري .. الذي ليس من المستحيل الخروج منه ولكن يجب الإسراع ..!!


على أي حال .. كان حديث مميز للغاية رأيت خلاله
رجل حلم .. وحقق ما أراد من خلال رؤية واضحة المعالم والاتجاهات ..
رجل كان على شئ من موضوعية التفكير التي ساعدت في إنجاح فكرته ورفاقه ..
رجل .. ذكر في حديثة أهمية تحديد الأولويات ..مهنتك .. حرفتك .. هوايتك .. وما يترتب علينا في كل منهما ..!!
وبعد الحديث ..


ألح علىّ سؤال أين نحن من هؤلاء ؟؟!!
أين جيل بأكمله .. وهل سيكتفي الركب بأمثال محمد غُنيم ؟
إذا كان هو يقول يجب الإسراع في الخروج من هذا الانحصار .. فمن ذا الذي سيسرع ؟؟


لأن أكون مثالية .. أعلم أن الحياة مليئة بالصعوبات
واعلم جيداً أن المعيقات كثيرة .. كما اعلم أن القيود أكثر ..
ولكن هل سنعيش ونموت دون شئ يذكر ؟






Tuesday, August 7, 2007

حاجات متلخبطة

بقالى فترة حسه إنى غريبة اوي .. وحسه باكتر من إحساس غريب
!! حسه بحاجات متلخبطة أوى جوايا .. وأفكار مش عارفة اهرب منها
من يومين بالضبط
كنت بفكر وكان تفكير عميق .. تفكير ممكن يؤدى إلى اكتئاب بعض الشئ !!
كان اى حد يسألني يقولي فيكى إيه ؟ أقوله : بفكر!!
وكإنى بقيت السنة لغية مخي يعنى أو موقفاه عن العمل !!!
..
بس فعلاً كنت مشغولة باكتر من فكرة
أفكار مش قادرة أستوعبها أحيانا .. وأحياناً تانية بحاول أتجاهلها !!
..
منها وده على سبيل المثل وليس الحصر ..!!
فكرة حب الظهور اللي عند بعض الأشخاص
هو ممكن حد يبقى عنده حب ظهور لدرجة انه يتغير من اجل الظهور وفقط !!
هو ممكن حد تبقى أنت عارفه كويس جدا – حفظه يعنى أو على الاقل فهمه الى حد كبير– وفجأة تلاقيه شخص تانى كانك أول مرة تشوفه !!
طيب
وازى بعد كدا تتعامل معاه !!
ده غالباً بيبقى شخصية متقلبة كدا .. متكلفة أوى .. متفلسفة بتكلف
جايز اللى خلانى افكر فى ده من رؤيتى لبعض الناس اللى بقول انى اعرفهم من زمان
متابعتى لبعض كلامهم ووضع علامات تعجب واستفهام كتير حواليه !!
حاجات متلخبطة
!!
..
كمان كانت شغلاني فكرة وجايز دى اللي لسه بفكر فيها .. !!؟؟
أحيانا الإنسان بيمر بمواقف صعبه بيحتاج يلاقى حواليه ناس معينة .. طيب يحصلك إيه
لو مرت بالموقف ... ولاقيت نفسك لوحدك .. واللي أنت كنت منتظرهم ..
.. وكنت حاسس أنهم هيقفوا جنمبك اتخلوا عنك !!! و غيابهم طال !!

مع العلم ..
ان في وقت من الأوقات .. كانوا من اقرب الناس لك
كانوا من الناس اللي أنتم حبيتوا بعض فى الله بجد
..

فجأة وفى الوقت اللي أنت كنت محتاج ليهم أوى
مشيوا وكملوا حياتهم.. وكانهم نسينك تماماً .. ولا كأنك كنت معاهم في يوم من الأيام
ولا كأن حقوق الاخوة بتفرض نفسها دلوقتى

المشكلة
انك مش قادر تنساهم .. ومازالت بتحاول تلتمس ليهم العذر !!!
..
دول كانوا كام حاجة من الحاجات الملخبطة اللي جوايا
واللي بفكر فيهم .. وفى نص التفكير أقول لنفسي في إيه ..ودا من إيه ؟؟!!..
يعنى مجرد محاولة منى لعدم الاكتئاب بسبب أفعال الآخرين
أو صدمتي فيهم !!

وخصوصاً لما يكون الآخرين دول كانوا من ذوي الأثر في حياتك والاثر الايجابى
واللى مازلت تكن لهم الكثير من الود والمحبة !!!

Friday, August 3, 2007

الـشــمـــس تـــشــرق مـــن جــديــــد



نمر بمواقف قد نراها من أصعب ما مر بنّا
نقف أمامها بشئ من الذهول .. بشئ من عدم المصداقية لما نحن فيه


قد نبكى حينها .. وقد تتجمد الدموع من شدة الموقف
قد يخيّل لنا أحياناً أنها مجرد أحلام أو بالأحرى أضغاث أحلام


هي محاولة منّا ..أن نقنع أنفسنا بذلك .. ولكن دون جدوى !!
فالموقف موقف حقيقي .. موقف يمر بحياتي ليغير منها بعض الشئ


قد نشعر حينها بالضعف .. بالانهيار!!
قد نشعر حينها بأن بداية النهاية قد بدأت !!
قد نشعر بأن الطريق قد سُد أمام أعيننا .. قبل بدايته !!
حينها
نحاول الهروب .. الركض وراء مجهول ..
نحاول البحث عن أي باب للخروج ..


قد يكون هروبنا برجوعنا لماضٍ ذهب
أو تفكير في مستقبل مشرق نحاول صنعته !!
أياً كانت الطريقة .. هو هروب من موقف يخيل لنا أنه مؤلم
وأنه يحمل في داخله حزن لنا بعض الشئ
هو ردة فعل منّا نحاول من خلالها أن نوقف تفكيرنا
أو نلغيه ..!!


على اى حال .. تلك النظرة السابقة لموقف مؤلم .. أو حدث محزن
هي نظرة سطحية بحته .. لا يوجد بداخلها أقل درجة من ما يسمى إرادة وثقة
إرادة .. من داخل نفسٍ .. تحيها ثقة .. باللــــــه
نفس علمت بأن على قدر أهل العزم تأتى العزائم
والعكس صحيح !!
نفس تربت وترعرعت بين أحضان وبشر الصابرين
..


لن أكون مثالية .. بل كل منّا قد يمر بتلك المواقف
وقد يشعر بأنها نهاية الحياة ..
قد يشعر بأن الطريق قد سُد والشمس قد غابت ..
قد يطول غروبهـــا .. ولكن لن يدوم
فدائماً ما تشرق الشمس من جديد !!


لتعيد لنّا جزء مما فقدناه داخل صندوق مظلم من أحزان
ليتنا نظرنا إليها نظرة مختلفة
لنرى في جوانبها الكثير من النور


فيا ليتنا فتحنا إليها أبواب قلوبنا وعقولنا
لنتعلم من الدرس الذي أراد الله لنا أن نتعلمه
أن الشمس تشرق مهما طال الظلام

...